إذا كان الزواج والطلاق المسيحى من أسرار الكنيسة التى لا يجب أن نتطرق إليها طبقاً لما طالنا وطال كل من أثار هذه الموضوعات من غبار وهجوم وتهم بأننا نتكلم فيما لا يصح أن نتكلم فيه، وبأن كل من يحاول التحدث بمنطق أو عقلانية، انطلاقاً من كم المشاكل الموجودة فى البيوت والتى لا تجد لها حلاً حتى أمام القضاء، كل من يحاول ذلك فهو مثير للبلبلة والفتن، إذا وافقنا على أن هذه المسائل والقضايا من الأسرار والعقائد،

فإننا لا يمكن أن نوافق على أن المشاكل المعلقة والخصومات المحتدمة داخل الأسر المسيحية نتيجة تطبيق حرفى لا يسمح بأى مرونة أو مجرد مناقشة للنصوص، لايمكن أن تكون تلك المشاكل والخصومات من الأسرار والعقائد هى الأخرى، لأنها مشاكل من لحم ودم، وصراعات تعصف بالحياة والاستقرار والعواطف والأحاسيس، وتتطلب حلاً سريعاً وتدخلاً حاسماً، وقد وصلنى كم كبير من تلك المشاكل أعرض واحدة منها أرسلها الأستاذ ماجد السيسى.

يقول ماجد: «لقد مكثت فى طنطا حتى ٣١-١٠-١٩٩٥وانتقلت لأعيش فى الإسكندرية من ١-١١-١٩٩٥، ولم أفكر فى الزواج وبدأت أفكر الآن فبدأت وذهبت إلى طنطا واستخرجت شهادة (خلو موانع) من الكنيسة التى كنت أتبعها وهى شهادة توضح إنه حتى ٣١-١٠-١٩٩٥ لم أخطب أو أتزوج، ثم ذهبت أنا وإحدى قريباتى إلى كنيسة مارمينا المندرة بالإسكندرية وقابلنا أبونا اليشع فرفض إعطائى شهادة (خلو موانع) لأنه لا يشاهدنى بالكنيسة،

وقال لى إننى شوية فى إسكندرية وأمريكا وطنطا فقلت له إننى مهاجر إلى أمريكا هجرة عشوائية وأسافر كل عام لمدة أسبوع لكى أجدد إقامتى، وبأخذ إذن من إدارة الهجرة بأمريكا لمدة سنتين لإنهاء أعمالى فى مصر ولرعاية والدتى المريضة، ومعى الباسبورات المصرية بها أختام دخولى وخروجى من مصر وليس من المعقول إننى مهاجر رسمى من مصر وأتزوج من أمريكا،

ولا يفعل ذلك إلا الذى سافر سياحة ومحتاج الهجرة لأمريكا، وطلب منى مقابلة نائب البابا شنودة فى الإسكندرية وهو أبونا رويس وقابلته ولكنه رفض أيضاً لأننى لا أذهب إلى الكنيسة فقلت له إننى سوف أغير الطائفة، وقد أكدت قريبتى وزوجها- وهما دكتوران- من أبونا اليشع أنهما على استعداد أن يوقعا على مسؤوليتهما إننى لم أتزوج نهائيا، ولكنه من باب العناد رفض وطلب مقابلتى له فى الكنيسة،

فأرسلت له رسالة على (محموله) بأننى أرفض مقابلته لأنه يرفض حل المشكلة، ثم طلب من أقربائى أن أقابل الأنبا بولا وأوجه هذه الرسالة لقداسة البابا شنودة الثالث، ما هو الحل.. هل أقول لقداسته أنه يمكننى الزواج فى أمريكا عن طريق أى طائفة، لأنه فى أمريكا لا أحد يسألك عن دينك وطائفتك فهل هذا يرضيه؟، مع العلم أن معى ما يثبت أنى فى أمريكا عازب ولم أتزوج».